জীবনঘনিষ্ট হাদিস সম্ভার (পেপারব্যাক)

Product Description

الحمدُ لله رب العَالمين، والصلاةُ والسلامُ على أفضل المُرسلين، وخاتم النبيين، الذي أُوتِي الكتاب ومثله معه، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين.
أما بعد، فإن أهمية حفظ النصوص والآثار من الكتاب والسُنة مُستغنيةٌ عن البيان، لا سِيّما لطُلاب العلوم الشرعية -صِغارا وكِبارا-، لأنه لا يختلِفُ الاثنان بأنه أهمُّ وسيلة لحفظ الإسلام ولأنه خيرُ ذريعة لترسيخ العقائد الإسلامية في قلوب ناشئِتنا وأفلاذِ أكبادِنا. وقد كان أكثر الصحابة علمًا ونفعًا أكثرهم حفظًا.
ومن أقرب الوسائل للوصول إلى هذا الهدف العالي هو تلقينُهم إياها في أيام طفولتهم، لأن قلب الطفل >أرضٌ ساذجةٌ تَتقبّل كلَّ ما يُزرَع فيها< -كما قاله الإمام الغزالي رحمه الله (505هـ)-، فلذا اهتمّ به العلماء شرقا وغربا، عبْر القرون، وصنّفوا فيه كتبا كثيرة، فهارسها معروفة، يَطُولُ بذكرها الوصفُ.
وأما عصرُنا هذا فَحَالُه في الاعتناء بحفظ النصوص والآثار أضعف وأضعف، فإن جُلّ طلابنا اليوم لا يعتنون بحفظها، مع أن النبي ‘ قد دعا لحَفَظَةِ السُّنة والدِّين فقال ﷺ: >نضَّر الله امرأً سمع مقالتي فوعاها …< ومعنى قوله ‘: >وعاها< : حفظها، فهذا دعاءٌ من النّبي ﷺ لمن حفظ السُّنة.
وللمُساهَمةِ في طائفة القدماء وتحقيق هذا الهَدف العالي إنّنا نحنُ الأساتذة بـ >أكادمية النافع< قد توجَّهْنا إلى هذا وتَفكّرنا فيه، فتَقرّر في مجلسنا العلمي أن يُجمع لنا سِفرٌ مختصرٌ يَليقُ الطلابَ لحفظ النصوص والآثار -على ترتيب المراحل-، فَبعد التوكُّلِ على الله سبحانه وتعالى قد وَسَّدْنا هذا الأمر المُهم إلى الأستاذ جهاد الإسلام حفظه الله تعالى ورعاه.
فهذه هديَّةٌ مُختصرةٌ إلى طلبة العلوم النبويّة -وإن كان صغُر حَجمُها جَلّ قدرُها- مُنقَّحةٌ ومُنتخَبةٌ من الكتبِ المُستنَدةِ في أحاديث الفضائل، والأعمال، والأخلاق، والأحكام، مُقرَّرةٌ للمنهج المدني على ترتيب المراحل التي جَمعها وأعدَّها -بِعونِ الله وتوفيقِه- أخونا العزيز وجميلُنا الحبيب الأستاذ محمّد جهاد الإسلام -كان الله له-، ولم يُودِع الأستاذ في هذا الكتاب إلا أحاديث صحيحة أو حسنة أو ضعيفة انجبر ضعفُها بالمُتابعات والشواهد، وقد راقَنا نُبوغُه، وأعجبنا نَشاطُه، على الرغم من ذلك، أنه أحدٌ من المتخصّصين في علوم الحديث الشريف بمركز الدعوة الإسلامية داكا.